الدكتورة فاطمة الكعبي استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ خليفة الطبية، والباحثة في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، والتي تضمنتها قائمة «المنجزون الحالمون»، الذي يحتفي بهم جناح الإمارات في «إكسبو 2020 دبي»، كرسالة يبعثونها، فحواها أن الدولة هي «موطن الحلم والإنجاز» للمبدعين.
 
إمكانات كبيرة
الكعبي، تخرجت في كلية الطب بجامعة الإمارات، ثم تخصصت في طب الباطنة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وحصلت على الماجستير من الولايات المتحدة الأمريكية، ثم درست وتخصصت في أمراض الدم والأورام بالمملكة المتحدة، إلى جانب تخصص الخلايا الجذعية، ثم حصلت على ماجستير في علوم السرطان من جامعة «يوسي إل» في بريطانيا.
أما ما يخص نطاق تخصصها وأبحاثها مع فريق عملها لعلاج مبدئي لـ «كوفيد 19»، عبر استخراج الخلايا الجذعية من الدم، وإعادة ضخها في الرئتين، فإنهم أجروا تجاربهم بداية على 70 شخصاً، فيما استجاب جميع المرضى للعلاج بشكل جيد، ما يدل على أن العلاج كان فعالاً، حيث بلغت مدة علاج المرضى الذين كانت حالتهم خطيرة، بالخلايا الجذعية، وتعافيهم، نحو ستة أيام، وهي مدة تقل كثيراً عن فترة تعافي المرضى الذين تلقوا العلاج التقليدي، وقضوا نحو 22 يوماً في المستشفى، كذلك كشفت التحليلات أن المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية، تماثلوا جميعهم للشفاء، في أقل من سبعة أيام، أي بمعدل 3 مرات أسرع من معدل سرعة شفاء أولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي فقط.
ومع هذه النتائج الجيدة، فقد قدموا العلاج لأكثر من 15 ألف شخص في الإمارات، ما يؤكد نجاح مجهوداتهم ومساعيهم البحثية.